ما تحتاجه العراق . صدام جديد .

بدأت محاضرة التاريخ كالعادة مملة كما تصفها معظم الطالبات شيقة بالنسبة لي كان الحديث هذا اليوم عن الدولة الأموية . هدوء يجوب القاعة . صوت الدكتورة الرنان يتفرد بالساحة  . و لكن ما لبثت تذكر اسم الحجاج بن يوسف الثقفي حتى قامت طالبة لتشاركها في ساحة الحديث تهاجم و تعترض على أسلوب الحجاج بن يوسف الشقفي . و احتدم الجدال بينهما فهي تهاجم و تنتقض اسلوب الحجاج و تصفه بالظالم . و تصر الدكتورة على أنه قدم للإسلام الكثير و إنه و إن كان أسلوبه صارم جدا و لكن أهل العراق يستحقوا ما فعله بهم و بدأت تسرد مفاسد أهل العراق و تصرفاتهم مع الصحابة و السلف فقالت :

• أهل العراق رجموا أبي موسى الأشعري
• قال عنهم عمر بن الخطاب : "استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم و فرخ "
• دعا عليهم الإمام علي بأن يظلوا في شقاء إلى يوم القيامة
• تنازل الحسن عن خلافة المسلمين لمعاوية بن أبي سفيان بعد ان ظل بها ستة شهور فقط لأن أهل العراق لا أمان لهم .
•  قال لهم الحجاج بن يوسف الثقفي عندما ولي عليهم في عهد الدولة الأموية و كانت خطبته الشهيرة : " إني رأيت رؤسا قد أينعت و حان قطافها "

فأيقنت حينها أن أكبر مصيبة حصلت لأهل العراق هو سقوط رئيسهم الراحل صدام حسين . يبدو أن أمريكا قد درست تاريخنا أفضل منا . و علمت بان العراق تحتاج في حكمها لقبضة من حديد - و هو ما كان يقوم به صدام- فعلمت أن بداية سقوطها سيكون بسقوط صدام حسين . تأسفت عليه أكثر من ذي قبل حين سمعت بهذه الحقائق ضحت به أمريكا صبيجة يوم عيد الأضحى في الوقت الذي كان الناس يذبحون الأضاحي لتزيد حسرة المسلمين عليه .

و تأكدت من ذلك حين علمت أن في عهد صدام كانت نسبة أمية أهل العراق هي 0% لتصل في ا لعام الماضي 2011 ل 30% ففي الوقت الذي تتقدم فيه جميع الأمم  تأخرت فيه العراق و جنى أهلها ما اقترفته يداهم . 

ما أتمناه حقيقة هو قدوم صدام جديد يحكم العراق ليخلص اهلها مما ههم فيه.