نعم فأنا أبحث عن الغامدية هذه المرأة المسلمة التي أصرت على التوبة من ذنب من أكبر الكبائر من الزنى عندما جاءت إلى النبي و تخبره بأنها زنت و حملت من هذا الزنى فيأمرها بأن تذهب و ترجع بعد أن تضع صغيرها . فتذهب و ترجع بعد ما يقرب من تسعة اشهر . لتخبر النبي أنها تريد أن تأخذ عقابها و تتوب .فيأمرها النبي أن ترجع حتى ترضع صغيرها فتذهب و ترجع بعد ما يقرب من العامين . و امرأة غيرها كانت ملت و لم ترجع للرسول و تظن أنها هكذا قد قامت بما عليها لاعترافها بخطأئها و طلب التوبة لكنها تعود للرسول للمرة الثالثة و صغيرها في يدها و في يده يمسك بقطعة خبز برهانا على استطاعته الأكل و تطلب من الرسول التوبة . فيأمر النبي بأن تشد عليها ثيابها و أن ترجم حتى الموت . فيصلى عليها النبي صلاة الجنازة . فيسأله سيدنا عمر . أتصلي عليها و هي زانية . فيجيبه الرسول : لقد تابت توبة لو وزعت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم . فهل هناك في زمننا هذا من تصر على التوبة بهذا الإلحاح . و لا تقنت من رحمة الله مع عظم ذنبها . و لا تمل . بل تؤمن بأن الرب لا يمل حتى يمل العبد أولا . حقا يا ليتني أجد غامدية في زمننا هذا .
