الثلاثاء، 17 يوليو 2012

انا اتخطبت

بما إني وعدتك يا مدونتي إني هشركك في فرحتي زي ما بنكد عليكي دايما . جيت النهاردة و معايا خبر حلو ليكي .
أنا اتخطبت
 ادعيلي ببقة أكون على قدر المسئولية دي . و إني أكون زوجة صالحة . تطيع زوجها و تتقي الله فيه . و تكون عون ليه على طاعة الله . علشان ياخد بايدها للجنة .


الخميس، 5 يوليو 2012

الطنطورية


قصة أكثر من رائعة من كتابات رضوى عاشور
تحكي حكاية وطن و مأساة شعب

تضمنت القصة الكثير من الأحداث الحقيقة و المجازر التي حدث في فلسطين مذبحة الطنطورة و صابرا و شاتيلا و غيرها .

تأتي القصة على لسان رقية طفلة فلسطينية عاشت ما عاشه الفلسطينيون كبرت و هي تحمل تاريخ شعب و وطن . و تنتظر لا تدري ماذا تنتظر . أتنتظر الموت أم تنتظر العودة لم تدري و لم ادري أيضا بحثت معها عما تنتظره و لكن غلبتني حيرتي .

عشت مع رقية في القصة بجميع أجزائها منذ أن كانت صغيرة بنت الثانية عشر و لا تعي جيدا ما يدور من أحداث و عندما خطبت لابن عين غزال ثم مجزرة بلدتها الطنطورة . رأت والدها و أخويها مقتولين أمامها ما زالت بنت الرابعة عشر . تحملت إصرار أمها أنهم ما زالوا أحياء هم في الأسر أو هربوا لمصر . تودع أمها لتلحق بأخويها و هي بنت الخامسة عشر و تتزوج من ابن عمها الطبيب أمين بعد أن ضاعت أخبار خطيبها . ثم عشت معها و أبنائها الثلاثة صادق و حسن و عبد الرحمن وابنتها بالتبني مريم تنقلت رقية بين البلدان و تنقلتُ معها بداية من الطنطورة و صيدا و أبو ظبي و الإسكندرية و أخيرا عودتها لصيدا >
عشت في القصة بكامل تفاصيلها كأنني أعيش معها بكيت حين بكت و ضحكت أيضا مع ضحكها . عشت معها حلمها بالعودة للوطن المنهوب . و مفتاح دارها الذي لم يغادر عنقها .

تغربوا . أصبحوا لاجئين يتدربون على حمل السلاح منذ الرابعة عشر يقفون في صفوف المقاومة يضحون بالعمل أو المنحة الدراسية و غيرها من التضحيات لحماية أرضهم .
كل امرأة تحمل مفتاح دارها القديم في فلسطين في عنقها و تورثه لأجيالها و أحفادها . تحتفظ بالمواثيق التي تثبت ملكية الأرض . يعيشون على أمل الرجوع لبلادهم .
يعلمون أطفالهم رسم خريطة بلادهم . يصنعون الحلقات يحكون تاريخ البلد حتى لا ينسى أطفالهم أصلهم .

ضحكت من عبد و أحببت خفة دمه . أحببت حسن بهدوئه و حيائه و صادق بإحساسه بالمسئولية . أحببت حسن الباحث الذي يصر على تسطير تاريخ بلاده و عبد الذي أصر على اخذ حقه و حق وطنه برفع القضايا ضد ما حدث من مذابح .

شعرت بألم قلبها معها عندما أصر ابنها أن تكتب حكايتها . و استرجاعها لذكريات حاولت أن تتناسها و لكنها بقيت محفورة في الذاكرة و مستوطنة للقلب . لم اشعر بهذا الألم من قبل كأن قلبي يتقطع و دموعي لا تشفي ألمي كما اعتدت .

قارنت بين شبابهم و شبابنا .
شبابنا بسبب سوء تفاهم بينه و بين صديقه أو لمجرد خلاف صغير بينه و بين أبيه تقوم الدنيا و لا تقعد تراه مهموما حزينا تشعر كأن هموم الدنيا كلها فوق رأسه .
أما شبابهم فكانوا في الرابعة عشر يحملون السلاح و يقفون للحراسة و يواجهون الجنود . في العشرين تجده مسئولا عن بيت و زوجة و أطفال و مع ذلك هزموا
فما بالنا بشباب اليوم هل أتوقع منهم نصرا . لا اعتقد
لم يكونوا قريبين من الله و لكن كانوا رجال يعتمد عليهم
هل سبب هزيمتهم بعدهم عن الله
ماذا عن شباب اليوم لا هم رجال يعتمد عليهم و لا هم قريبين من الله
هل تفاؤلي و توقعاتي بقرب فتح فلسطين هو مجرد تفاؤل زائد عن اللزوم أم هو حق . و قد بدأت فعلا بشائر النصر

ينشغل نساءهم بالحمل و الولادة لتقدم أولادها للمقاومة . تنجبهم ليموتوا
نساءنا يخفن على أولادهم إذا تأخروا خارج البيت قليلا
لا تجد واحدة منهن إلا ولها معتقل أو شهيد أو مختطف
و نساءنا  ليس لديهم الاستعداد للتضحية و لو بواحد من أبنائهم .

آلمتني  فكرة أن أنكر هويتي الأصلية أنكر أني فلسطيني هذه الكلمة التي كنت أتمنى أن أقولها أنا فلسطينية _مع اعتزازي الكبير بكوني مصرية_ لمجرد أن أحيا أن أجد عملا وقوتا لي و لأولادي  . آلمني أكثر أن  أفعل هذا في بلد عربي فما بالك إذا كنت في بلد أجنبي .

حزنت كثيرا لقتال البلاد العربية لبعضهم البعض هذه البلاد التي كانت من عدة شهور تقاتل بجوار بعضها البعض في صف واحد ضد اليهود . الآن يدخلون على الفلسطينيين ملاجئهم ليقتلوهم و يغتصبوا بناتهم حتى الأطفال الرضع لم تسلم منهم و صلوا لدخول المستشفيات و قتل المرضى . فعلوا ما لم يفعله اليهود
يقولونها صريحة للعرب أمثالهم اخرجوا من بلادنا .ألا يكفينا الحدود السياسية التي ابتدعناها . أتطردون أهليكم أيضا من بلادكم .

رغم أني و إن بلغ بي الشعور أقصاه لن  يصل و لو لجزء كحبة خردل مما رأوه أو مروا به و شعروا به
لا أستطيع تخيل ذلك الشعور . الشعور بانتظار الموت . المطلوب منك أن تعيش حياتك تأكل و تذهب للجامعة و العمل و تنام و تنتظر الموت .
سيأتيك من السماء بقذيفة أو صاروخ قد يأتيك من الأرض برصاصة قناص أو بهجوم على دارك .
شعور مرعب لا أستطيع تخيله و أنت تنتظر كل دقيقة أن تودع الحياة أو تودع أحد أحبابك .

حقا عاني الفلسطينيون الكثير و ما زالوا .

ألهبت القصة نار اشتياقي لزيارة وطن لم استوطنه يوما لكنه يستوطنوني و يعيش بداخلي .
اشتاق لزيارة بلد لم احمل هويته اسما و لكني حملته هوى و عشقا  .



أوصيكم بقرائتها فهي أكثر من رائعة
للتحميل 


خير بداية

قبل البداية
اللهم أجعل عملي كله خالص لوجهك الكريم
و لا تجعل لأحد فيه نصيب
و لا للشيطان فيه نصيب يا رب العالمين
و خير ما نبدأ به هو
بسم الله الرحمن الرحيم