السبت، 30 يونيو 2012

لست وحيدة



أخبرتهم مرارا أني لست وحيدة و لكنهم لا يصدقون
أقنعتهم كثيرا ان دموعي ترافقني و حزني يؤنسني
 و 
لكنهم لا يقتنعون


حياة . بلا قلب

رجعت توا من دقن قلبي 
وقفت أمام مرآتي و ابتسمت
سأبدأ حياة جديدة
و لكن ... 
بدون قلب


الاثنين، 25 يونيو 2012

مرسي رئيسا

و أخيرا أصبح مرسي رئيسا . بعد أيام طويلة من الترقب بسبب تشكيك اللجنة العليا للانتخابات في النتائج الغير رسمية للانتخابات الرئاسية للجولة الثانية التي تم اعلانها . و حديثهم بأنه ما زال هناك طعون و تغير في النتائج . و تأجيل النتيجة لأكثر من مرة . و عدم ثقتي في هذا الشعب الذي ما زال في أولى حضانة ديمقراطية او انه لم يدخل بعد هذه المرحلة و هو في مرحلة الزهور التي تجعله يبيع صوته مقابل مائة جنيه أو وجبة كنتاكي . و أن يعطي فلول و من لا يستحق لمجرد اختلافه مع منافسه في الرأي أو كرهه له . و ما رأيته في طابور الانتخابات امام اللجنة من تحيز لشفيق . أو في الجامعة و المدينة الجامعية من مدى كره الطالبات للاخوان و معارضتهم الشديدة من وصول احدهم للحكم . و استعدادهم لاختيار من قتل شبابنا في سبيل ان لا يصل مرسي للحكم . و اقتناع طبقة كبيرة من الشعب بأن الرئيس لابد أن يكون من الطبقة الاستقراطية و لا يمكن أن يكون واحد من الشعب يعيش مثلهم عندما تسمع تعليق احدهم على أحمد شفيق " شكله كده رئيس" و شخص اخر يرفض مرسي لمجرد ان "شكله مش عاجبني".

ورغم انه قد تملكتني نوبة من الخوف  لكني كنت أذكر نفسي دائما أن الله عند حسن ظن عبده به . و أن من تفائل بالخير وجده . كنت أتزود بدفعة تفائل عندما اتذكر قوله تعالى " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " أثق بأن ربي لن يضيعها لأنه ذكرها في القرآن و لأن رسوله قال عن شبابها خير أجناد الأرض . أثق بالله لأني أشعر أن هذا موعد رجوع راية الاسلام . لتبدأ بتونس و ثورتها الرائعة . تبعتها مصر و أن تأخرت قليلا و لكن لو كان الأمر سهل وهين في أخذه لكنا سنفرط فيه بسهولة و لكن يجب أن نتكبد عناء . و نزرف دماء . و نقدم شهداء لأن تراب ارض الكنانة غالي . و إن شاء الله سنسمع أخبار سارة عن سوريا قريبا  . 

و بعد كل هذا الخوف و الترقب يأتي يوم إعلان النتجية لتتأخر اللجنة 40 دقيقة عن موعدها . و من ثم يحكي فاروق سلطان تاريخ حياة اللجنة العليا . و الشعب المصري على قدم و ساق . جف حلقه في انتظار معرفة رئيسة . و ما إذا كنا سنبدأ ثورة جديدة بشهداء جدد و دماء جديدة . أم سيفوز الدكتور مرسي و إن اختلف الكثيرين معه و لكنه سيظل لم يقتل أحد و لم ينهب أحد و لم يؤذي أحد و كل خلافهم معه خلاف سياسي و اختلاف اراء . الناس في ميدان التحرير يستمعون بإمعان . الشعب المصري بأكمله يجلس أمام شاشة التلفزيون ينتظرون معرفة رئيسهم لأول بعد الانتخابات و ليس قبلها . لمجرد قول فاروق سلطان أن نتيجة أحمد شفيق 48% حتى انتفضت مصر كلها تهلل بعضهم فرحا بفوز مرسي و البعض الآخر فرحا بسقوط شفيق . اما انا فلم تتملكني فرحتي انتفضت من على الحاسب الآلي أصرخ و اهلل لأني جمعت بين الفرحتين فرحتي بسقوط شفيق و فرحتي بنجاح مرسي لم يضيعنا الله . كان الله يقف معنا و يسمع دعائنا . فرحت لأمهات الشهداء لوالدة مصطفى الصاوي و مينا دانيال والدة سالي و الشيخ عماد عفت . فرحت للمصابين للشباب و النساء و الأطفال . تبادر لذهني أولا جدتي التي ماتت منذ عامين قبل الثورة بشهور لم تشهد الثورة و لكنها شهدت ظلم الانظمة السابقة عندما تم اعتقال جدي في عهد عبد الناصر و تغيب عن البيت لما يقرب من ثلاثة سنوات و هي التي أشرفت وحدها على تربية أعمامي ولم يكن لها أحد يعينها . و شهدت اعتقال ابنائها (اعمامي) في المظاهرات ما إن يخرج احدهم حتى يدخل الثاني . اتذكرها و هي تجلس ممسكة بهاتفها عند خروج أي مظاهرة تتصل بأعمامي واحدا تلو الأخر لتعرف من اعتقل هذا المرة . و رغم كل هذا لم تمنع احدهم في يوم عن هذا الطريق . بل و كانت تعينهم و تشجعهم على الاستمرار في طريق الدعوة إلى الله و الجهاد من أجل مصر و الأمة الإسلامية . لم تعش جدتي للوقت الذي ترى فيه إسقاط مبارك الظالم و تولي مرسي الرئاسة . أتخيلها بجانبي الآن بإبتسامتها الرائعة و هي تتصل بالأحباب تهنئهم بفوز مرسي.

أنا أثق أن هذا الرجل بعون الله سيفعل الكثير لمصر ليس لأنه فقط لم يطلبها بل دفع لها فسوف يعينه الله . و لا لأني تربيت في بيت اخواني و رأيت مثال بسيط من جهادهم في جدي الذي كان رغم شكوته من ظهره و تعبه الشديد لا يتواني عن أداء عمله كعضو مجلس الشعب مع امتلاكه لعذره فيسهر ليلا ينام على ظهره و يكمل كتابة أوراقة من أسئلة عاجلة او بيانات ليقدمها للمجلس . أو لينزل كل اسبوع ليمر على قرى مركزه . و رغم تعب جدتي الشديد و إصابتها بالسرطان و احتجازها في المشفى لم يوانيه عن حضوره لجلسات المجلس . ولكن لأني أيضا  قابلت هذا الرئيس الجديد من قبل . و إن كنت ما زلت حينها في المرحلة الابتدائية و لا أتذكر الكثير و لكني رأيته بجلبابه المصري البسيط يعيش حياة كحياتنا و زوجته و بناته مثلهم مثلنا اناس بسيطة يعيشون مثلنا يتصرفون ببساطة و تواضع .

أحمد الله الذي حقق لي حلم لم اكن احلم به يوم و لم اتصور حدوثه أن يخرج اخواني من المعتقل ليتولى كرسي الرئاسة . أن يكون رئيسنا حافظا للقرآن عالما بالدين . أن تكون سيدة مصر الأولى محجبة و ترتدي الخمار . أن يكون رئيسنا يحدثنا بأهلي و عشيرتي و ليس بأيها الاخوة و الاخوات . أحمد الله الذي صدق وعده في قوله " و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و و نجعلهم الوارثين" و أسأل الله ان يجعل صلاح مصر على يديه و أن يجعل هذه بشرى بقرب خلاص سوريا و تحرير الأقصى . و رجوع الإسلام قويا آبيا .




الأحد، 17 يونيو 2012

خير بداية

قبل البداية
اللهم أجعل عملي كله خالص لوجهك الكريم
و لا تجعل لأحد فيه نصيب
و لا للشيطان فيه نصيب يا رب العالمين
و خير ما نبدأ به هو
بسم الله الرحمن الرحيم